فوائد حب الرشاد على الريق
حب الرشاد أو ما يعرف باسمه العلمي (Lepidium sativum)، يعد الرشاد نبات صالح للأكل ينتمي إلى عائلة الجرجير والخردل ويشتهر بنكهته المنعشة ورائحته الفريدة.
الرشاد نبات معروف منذ العصور القديمة بفوائده الصحية واستخداماته المتنوعة، وتعتبر بذوره هي الأكثر شيوعا واستعمالا.
تستخدم أوراق الرشاد على نطاق واسع كزينة في الأطعمة الأوروبية مثل المعكرونة والسندويتشات، بينما تستخدم بذورها الصغيرة في السلطات والحساء والعصائر.
تحتوي بذور حب الرشاد على الكثير من العناصر الغذائية بما في ذلك الحديد وحمض الفوليك وفيتامين C و A و E والألياف والبروتين.
بفعل احتوائها على كل هذه الالعناصر الغذائية، تعتبر حبوب الرشاد كنز صحي.
تناول حبوب الرشاد على الريق يعتبر أفضل طريقة للاستفادة من فوائدها الصحية الكثيرة.
في هذا المقال سنتعرف على أهم فوائد حب الرشاد على الريق.
قائمة المحتويات
فوائد حب الرشاد
جيد لصحة القنوات الهضمية
بسبب وفرة الألياف في بذور حب الرشاد يعتبر ملينًا فعالاً يساعد في تخفيف أعراض الإمساك وعسر الهضم. يساعد تناوله على الريق بانتظام في تنظيم حركات الأمعاء. كما يمكن إعطاؤه للأطفال بعد مزجه بالماء لمعالجة مشاكل مغص البطن.
ينظم الدورة الشهرية
بذور حب الرشاد هي طريقة طبيعية لتنظيم الدورة الشهرية الغير المنتظمة. تحتوي بذور حب الرشاد على مواد كيميائية نباتية تشبه هرمون الاستروجين ، لذلك فإن تناولها يساعد على جعل الدورة الشهرية الغير المنتظمة أكثر انتظامًا.
يعزز إنتاج حليب الثدي للأم المرضعة
يحتوي حب الرشاد على مادة مدرة للحليب. لذلك الاستهلاك المتكرر لحب الرشاد يساعد على تحفيز الغدد الثديية على انتاج الحليب لدى الأمهات المرضعات. بسبب هذه الخاصية ، كانت الجدات منذ مئات السنين يشجعن الأمهات الجدد على تناول الأطعمة التي تحتوي على حب الرشاد لتسهيل إنتاج الحليب.
علاوة على ذلك ، نظرًا لاحتواء حب الرشاد على نسب عالية من البروتينات والحديد وبعض الفيتامينات الأخرى، فإنه يعتبر إضافة جيدة من أجل نمو الرضيع بشكل جيد.
يسهل فقدان الوزن
بفضل احتوائه على مركبات الفلافونويد ، يساعد حب الرشاد الجسم على التخلص من الوزن الزائد بشكل أسرع.
نظرًا لاحتوائه على الألياف والعناصر الغذائية الأساسية ، فإن إضافة حب الرشاد جنبًا إلى جنب مع النظام الغذائي المنتظم يمكن أن يقلل من الشعور المفاجئ بالجوع، ويمنع الإفراط في تناول الطعام ، وبالتالي يمكن أن يلعب دورًا أساسيا في تسهيل فقدان الوزن.
يقوي المناعة
بذور حب الرشاد مشبعة بمضادات الأكسدة وفيتامين A و C ، وبالتالي فهي تقوم بتحسين جهاز المناعة ، ومحاربة الميكروبات ، وحماية الجسم من الالتهابات المختلفة مثل الحمى ونزلات البرد والتهاب الحلق.
يقوي الذاكرة
بذور حب الرشاد وفيرة بالدهون الأساسية و احماض اللينولينيك والأحماض الدهنية الأراكيدونيك، ويعمل هذا المزيج من الدهون كمعزز ممتاز للذاكرة.
علاج أمراض الجهاز التنفسي
يمكن مضغ بذور حب الرشاد أو مزجها وخلطها مع العسل الذي يؤخذ لعلاج البرد والصداع والربو والتهاب الحلق والسعال.
يعزز إنتاج الهيموغلوبين
الهيموغلوبين هو بروتين مسؤول عن نقل الحديد في دم. يساعد استهلاك بذور حب الرشاد في تحسين مستويات الهيموغلوبين على المدى الطويل وعلاج فقر الدم، بالاضافة الى أن حب الرشاد غني بالحديد وهذا الأمر يزيد من إنتاج خلايا الدم الحمراء.
منع هشاشة العظام
كميات المنغنيز الموجودة في حب الرشاد تساهم في تقليل هشاشة العظام وكذلك متلازمة التهاب المفاصل، بالإضافة إلى أن المنغنيز يزيد كثافة العظام وكثافة المعادن بشكل عام.
يحمي الجهاز العصبي
يمكن أن يساعد فيتامين B2 الموجود بشكل كافٍ في حب الرشاد في علاج العديد من مشاكل الجهاز العصبي مثل مرض الزهايمر والتصلب المتعدد والخدر والصرع والقلق ، بالإضافة إلى ذلك. يُعتقد أن فيتامين B2 عند استخدامه مع فيتامين B6 ، فعال في التعامل مع الأعراض المؤلمة لمتلازمة النفق الرسغي.
مفيد للحمل والعيوب الخلقية
فيتامين B9 هو مصدر جيد للسيطرة على العيوب أثناء الحمل وولادة الطفل.
يتكون حب الرشاد الخام من 40 ميكروجرام من فيتامين B9 وهو ما يمثل حوالي 10٪ من القيمة اليومية الموصى بها.
تعد عيوب الأنبوب العصبي أحد العيوب الخلقية الشائعة الناتجة عن نقص فيتامين B9. وبالتالي ، يعمل فيتامين B9 على تحسين فرص ولادة طفل يتمتع بصحة جيدة وسعيد.
القيمة الغذائية لحب الرشاد
- نسبة عالية من البروتين (25.3 جم / 100 جم)
- نسبة عالية من الدهون (24.5 جم / 100 جم)
- نسبة عالية من الطاقة (454 سعرة حرارية / 100 جم)
- نسبة عالية من الألياف (7.6 جم / 100 جم)
- نسبة منخفضة من الكربوهيدرات (33 جم / 100 جم).
- نسبة عالية جدا من الحديد (100 مجم / 100 جرام)
- مصدر جيد للكالسيوم (377 مجم / 100 جم)
- مصدر جيد للمغنيسيوم (430 مجم / 100 جم)
- مصدر جيد للفوسفور (723 مجم / 100 جم).
الآثار الجانبية لحب الرشاد
رغم أن حب الرشاد يعتبر آمنا لجميع الاستخدامات، إلا أن هناك بعض الأعراض الجانبية التي يمكن أن تصيب نسبة قليلة من الناس:
المرأة الحامل
حب الرشاد مُجهض طبيعي، وبالتالي فهو قادر على إحداث الإجهاض عند النساء الحوامل في وقت مبكر إذا تم تناوله بكميات مفرطة.
يجب على النساء الحوامل الامتناع عن تناول حب الرشاد لأنه يميل إلى إحداث تقلصات الرحم والإجهاض.
لا يصلح لمرضى قصور الغدة الدرقية
يحتوي حب الرشاد على مادة تسمى goitrogens، والتي تمنع امتصاص اليود في الغدة الدرقية وبالتالي يمكن أن تؤدي إلى قصور الغدة الدرقية. أذا يجب على المرضى الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية أن يتجنبوا حب الرشاد، وإن اضطروا الى تناوله فيجب تناوله بكميات قليلة جدا.
آثار جانبية أخرى
إذا تم استهلاك كميات كبيرة من حب الرشاد، فقد يسبب مشاكل في الجهاز الهضمي لدى بعض الناس.
الزيت المستخرج من حب الرشاد صالح للأكل ويستخدم كزيت للطهي ؛ ولكن ، قد يعاني بعض الأشخاص من أعراض عسر الهضم بسبب استخدامه. للتغلب على هذه الأعراض يجب التوقف عن استخدام هذا الزيت أو مزجه ببعض زيوت الطعام الأخرى وذلك لتخفيفه وتقليل آثاره الضارة.
طريقة استعمال حب الرشاد
بالإضافة إلى أكل حب الرشاد على الريق، فهناك عدة طرق يمكنك من خلالها إدخال حب الرشاد إلى وجباتك الغذائية اليومية:
مشروب صباحي صحي: تحضير شاي الأعشاب مع بذور حب الرشاد والعسل
وصفات الإفطار: ساندويتش باستعمال أوراق حب الرشاد
حلويات: حلويات و مقرمشات باستعمال حب الرشاد
خلاصة
حب الرشاد هو نبات عشبي معروف منذ القدم وله العديد من الفوائد الصحية ولذلك فقد استعمل في الطب منذ ألاف السنين.
إن تناول حب الرشاد بانتظام يقلل من مستوى السكر في الدم ويقلل من مستوى الكوليسترول وهو مفيد للمرضى الذين يعانون من السمنة والسكري ومشاكل القلب ;يحسن الذاكرة.
زيادتا على ذلك فبسبب احتوائه على الكثير من مضادات الأكسدة والمواد المغذية ، فإنه يعتبر مفيدا لبشرتنا وشعرنا.
وهناك أدلة علمية أخرى على أن هذه البذور يمكن أن تكون فعالة في علاج سرطان الثدي والوقاية منه.
