آخر تحديث: ١٠:٥٤ ص , الأثنين ١٧ يناير ٢٠٢٢

كيف أغير شخصيتي واسلوبي للأفضل


كيف أغير شخصيتي واسلوبي للأفضل
كيف أغير شخصيتي واسلوبي للأفضل

إذا نظرت حولك، سترى أن الأشخاص ذوي السلوك الإيجابي يستمتعون بالحياة أكثر ويكونون بشكل عام أكثر سعادة ونجاحًا من أولئك الذين لديهم شخصية غاضبة ومتشائمة. أسلوب الحياة هو القوة الدافعة في حياتنا. يمكن لأسلوبك إما أن يدفعك للنجاح والقيام بأشياء عظيمة أو يدفعك إلى الفشل.

في حين أنه من الصحيح أن البشر يولدون بميول أو توجهات معينة ، فإن شخصياتنا و أساليبنا تتطور من خلال علاقاتنا وتجاربنا.

تبدأ أساليبنا في التعامل في التطور في مرحلة الطفولة وتتطور وتتغير باستمرار على مر السنين من خلال التفاعلات والتجارب اليومية.

كل المواقف التي مررت بها، وجميع الأشخاص الذين قابلتهم وتفاعلت معهم يمكن أن يكون لهم تأثير على سلوكك.

 إذا كنت تعتقد أن كل هذه العوامل قد أثرت سلبا على شخصيتك وأسلوبك، فلا داعي للقلق حيث توجد دائمًا فرصة للتغيير.

في هذا المقال القصير سنتكلم عن  أفضل 5 طرق لتغيير شخصيتك واسلوبك للأفضل.

كيف أغير شخصيتي واسلوبي للأفضل؟ أفضل 5 طرق بسيطة وفعالة

تحديد وفهم ما تريد تغييره.

أول خطوة نحو التغيير هي فهم ما يجب تغييره. تحديد الأهداف الواضحة هو مفتاح النجاح في أي مسعى.

عندما يتعلق الأمر بتغيير موقفك، فأنت بحاجة إلى إجراء تقييم ذاتي صادق ومتعمق حتى تتمكن من تحديد سماتك السيئة التي تحتاج إلى تحسينها أو تغييرها تمامًا.

ابحث عن قدوة.

نحتاج جميعًا إلى معرفة أن ما نحاول تحقيقه يمكن في الواقع تحقيقه. إن كنت تريد أن تصبح أكثر تفاؤلاً أو اجتماعيًا أو صبورًا، فابحث عن شخص لديه هذا النوع من الصفات التي تريدها، ودع حياته أو حياتها تمنحك الإلهام والتشجيع لتجاوز إخفاقاتك المؤقتة في رحلتك نحو أن تصبح شخصًا ذو شخصية وأسلوب أفضل.

فكر في كيفية تأثير تغيير أسلوبك وشخصيتك على حياتك.

لتكون قادرًا على تخطي جميع الصعوبات التي تنتظرك في رحلتك نحو تحسين الذات ، عليك أن تعرف بالضبط ما يمكن أن يجلبه هذا التغيير المفترض إلى حياتك. هل تغيير شخصيتك يعني حياة أسرية أو اجتماعية أكثر سعادة؟ هل التغيير في أسلوبك يعني مهنة أو عمل تجاري أكثر نجاحًا؟ أبقي ناظريك على الأشياء التي قد تأتي نتيجة لتغيير شخصيتك وأسلوبك، فهذا الأمر سيعطيك عزيمة أكبر من أجل التغيير وبالتالي ستكون لديك فرصة أكبر للوصول إلى هدفك.

اختر الرفقة الصالحة.

الرفقة السيئة تفسد الشخصية الحسنة. لا تتوقع أن تكون قادرًا على التغيير إذا واصلت إحاطة نفسك بأشخاص يمتلكون كل السمات السلبية التي تريد تغييرها.

فكر في تكوين صداقات مع أشخاص جدد، خاصة أولئك المتفائلين ذوي الشخصيات الجيدة. سترى أن جهودك للتغيير ستكون أسهل مع هذه الأنواع من الأشخاص كأصدقاء.

أمن بقدرتك على التغيير.

غالبًا ما تكون أكبر عقبة بيننا وبين أهدافنا هي أنفسنا أو عدم الثقة في قدراتنا. إذا كنت لا تؤمن بنفسك أو تعتقد أنه لا يمكنك التغيير من نفسك، فلن تستطيع تحقيق التغيير المنشود، لأنه إما أنك لن تبدأ أبدًا أو ستستسلم بسرعة.

تعلم عادات جديدة

وجد علماء النفس أن الأشخاص الذين يظهرون سمات شخصية إيجابية (مثل اللطف والصدق)، يقومون بتطوير تلك الاستجابات حتى أصبحت معتادة وجزءا من اللاوعي.

لذا فإن تغيير ردود أفعالك المعتادة بمرور الوقت هو إحدى الطرق لإحداث تغيير إيجابي في شخصيتك.

بطبيعة الحال فإن تكوين عادة جديدة أو التخلص من عادة قديمة ليس بالأمر السهل، فهذا الأمر يتطلب وقتًا وجهدًا كبيرين. ولكن مع الممارسة الكافية ، ستصبح هذه الأنماط والسلوكيات  الجديدة جزءا من شخصيتك.

قم بالتصنع

أدرك عالم النفس كريستوفر بيترسون في وقت مبكر أن شخصيته الانطوائية قد يكون لها تأثير سلبي على حياته المهنية كأكاديمي. للتغلب على هذا العائق، قرر أن يتصنع شخصية منفتحة في المواقف التي تتطلب ذلك، مثل إلقاء محاضرة على فصل مليء بالطلاب أو تقديم عرض في مؤتمر. وقد ساعده هذا الأمر على أن يصبح شخصية منفتحة معروفة في العالم بأكمله.

هذه السلوكيات المتصنعة تصبح في النهاية طبيعة ثانية من شخصيتك.

خلاصة

لا يمكن إنكار أن الشخصية الايجابية مهمة جدًا لعيش حياة ناجحة ومُرضية، لذلك من الصواب السعي لتطوير شخصيتك وأسلوبك في الحياة.

التغيير من شخصيتك السلبية أمر مرهق، لكن مع مرور السنين، ومن خلال المثابرة والتقييم الذاتي والصبر، ستتمكن من تحقيق التغيير الإيجابي الذي تطمح إليه.

اترك ردّاً